إذا طلب منك شخص ما أن تصف صداعًا، فسيكون من الصعب تحديد إجابة واحدة تناسب الجميع. وعندما يتعلق الأمر بأسبابه، فإنها يمكن أن تتنوع تمامًا مثل الصداع نفسه. تحدث معظم حالات الصداع بسبب تصلب عضلات الرقبة والرأس، والمعروف باسم صداع التوتر مثلما يذكر موقع Harvard Health Publishing. يمكن أن يحدث هذا الصداع بسبب الجوع أو الإجهاد أو الحرمان من النوم أو حتى التغيرات في الطقس. على الرغم من أن الصداع النصفي يشبه الصداع، فإنه ناتج عن الألم في النهايات العصبية شديدة الحساسية في الدماغ. قد يحدث الصداع النصفي بسبب الدخان أو الأضواء الساطعة، وكذلك بعض المواد الغذائية مثل الجبن والأفوكادو وزبدة الفول السوداني والقشدة الحامضة. هل الشوكولاتة أيضًا أحد هذه الأطعمة التي يجب تجنبها؟
الكافيين قد يكون سبباً
في مراجعة نُشرت في المجلة العلمية Nutrients، حقق الباحثون في ادعاءات المرضى بأن الشوكولاتة هي السبب الرئيسي الغذائي للصداع النصفي. لم يكن الدليل على ما إذا كانت الشوكولاتة هي السبب المباشر للصداع مهمًا بما يكفي لتحديده بشكل قاطع. ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن بعض المكونات في الشوكولاتة، مثل الكافيين، يمكن أن تكون عاملاً مساهماً بحسب موقع Healthline. ثبت أن هناك مكونًا إضافيًا موجودًا في الشوكولاتة، واسمه «بيتا فينيل إيثيل أمين»، يؤثر على تدفق الدم في المخ، مما يدل على وجود صلة محتملة بظهور الصداع النصفي.
ماذا عن الكاكاو؟
من ناحية أخرى، تحتوي الشوكولاتة أيضًا على الكاكاو، وهو مكون يعتقد الخبراء في مؤسسة الصداع الوطنية أنه قد يساعد بالفعل في تخفيف الصداع. استنادًا إلى نتائج الدراسة، صرح مؤلف الدراسة بول دورهام من مركز الطب الحيوي وعلوم الحياة بجامعة ولاية ميسوري، أن «بياناتنا هي أول دليل يدعم أن الأنظمة الغذائية الغنية بالكاكاو تزيد من البروتينات التي تمنع الخلايا العصبية لديك من الإثارة وإطلاق جزيئات التهابية يُعتقد أنها تسبب أمراض الصداع النصفي».
في حين أن الذين يعانون الصداع النصفي يستجيبون بشكل مختلف لأنواع مختلفة من الأطعمة، فإنه لا يوصى بمعالجة الشوكولاتة كوسيلة لتخفيف الأعراض، نظرًا لحقيقة أن محتوى الكاكاو ضئيل، وبدلاً من ذلك، من المرجح أن يحفز الكافيين والتيرامين الموجودان حالة الصداع.
